كتاب المقاييس البلاغية عند الجاحظ في "البيان والتبيين"

المقاييس البلاغية عند الجاحظ في "البيان والتبيين"

فوزي السيد عبد ربه
عددالصفحات: 332
الحجم: 6.14 ميغابايت

كتاب المقاييس البلاغية عند الجاحظ في "البيان والتبيين" يبرز الجهد البلاغى الكبير الذى قدمه أبو عثمان الجاحظ فى كتابه: "البيان والتبيين" ويبرز الدور الرائد الذى قام به فى بناء صرح علم البلاغة العربية. وقد وضع هذا الجهد فى إطار منظم حسبما استقر عليه الدرس البلاغى ، حيث جمع النظير إلى النظير، سواء فيما يتعلق بعلم المعانى أو البيان أو البديع، هذا على الرغم من إجماع الكاتبين على أن هذه المقاييس ضالة فى كتاب الجاحظ، وأنه ليس من السهل جمعها والوقوف عليها. ولم يغفل هذا الكتاب الأفكار والضوابط والجهود البلاغية التى سبقت الجاحظ، فوقف - فى حلقات متتابعة - وألقى الضوء على كثير من المراحل والأطوار والأعلام الذين أسهموا فى بناء علم البلاغة، سواء ما تعلق منها بالدراسات القرآنية، أو الأدب بصفة عامة. وقد تتلمذ على هذا الكتاب كثير من العلماء الذين جاؤوا بعده ، وقدموا دراسات وكتبا نسجت على منواله واقتفت أثره، واهتمت بتوضيح الكثير من الجهود البلاغية. وقد حرص هذا الكتاب على إبراز هذه الجهود عند كثير من الأعلام الذين تأثروا بالجاحظ ، أمثال: ابن قتيبة، والمبرد، وثعلب، وعبد الله بن المعتز، وابن سنان الخفاجي، وعبد القاهر الجرجانى ، مبينا مواطن التأثر بالجاحظ عند هؤلاء . كما يؤكد هذا الكتاب على أن الجاحظ - بما قدمه فى كتابه من مقاييس وأصول تتصل بالبلاغة والبيان - يعد إماما فذا من أئمة البيان العربى ، ورائدا عظيما من رواد البلاغة العربية