هذا الكتاب " قيثارة حب " يجمع بين عملين لأوفيد " قصائد حب " ، " فن الحب " وجاء العنوان " قيثارة حب " ، إن هذا الشعر هو مرآة العصر الذي ولد فيه ، ومرآة المجتمع بقدر ما هو مرآة الشاعر ، لكن بالمعنى المجازي الفني للمرآة بعيداً عن العلاقة الميكانيكية الجامدة ، وإذا كانت جرأة الشاعر تخدش الحياء في بعض الأبيات ولاتراعى حدود الأخلاق ، فليس مصدر ذلك ولا غايته ترويج العبث والتهتك والاستهتار ، وإنما هو محاولة قاسية لشد الأنظار إلى الحالة المستنكرة التي بلغها المجتمع المترف ، وبخاصة أنه مجتمع محكوم بطعمة عسكرية في إمبراطورية مترامية الأطراف .
تعليقات
إرسال تعليق