يربط المؤلف فى كتابه " حفارو القبور " المشكلات الدينية والمشكلات السياسية ، ويوضح لنا أنه بدون هذا الرباط لن نستطيع أن نفهم شيئاً عن التطرف الحالى وعن اليقظة الحقيقية للإيمان ، عن الأمل فى عالم آخر ، إنه درس عظيم بالنسبة لنا في الوقت الذى نعيش فيه مأزق مشابهة : هروب عن طريق المخدرات ، والإنزلاق فى خرافات الطوائف والديانات الجديدة ، أو نداء لتغيير أهداف الحياة ومعانيها ، يهدف " حفارو القبور " للعمل من أجل حل رموز هدفنا وأيضاً لتعديل اتجاهه ، لا يمكن حل أى من مشكلاتنا من البطالة إلى الهجرة ، ومن الثقافة إلى العنف ، طالما نعيش في عالم يزداد خمس سكانه ثراء على حساب الباقين . إن وحدة العالم هى شرط استمرار الحياة .يقودنا دين الوسائل هذا إلى الهاوية . حفارو القبور هم هؤلاء الذين يروجون له ، هكذا يحفرون بلا تبصر قبورنا .